احتياجات المراهق النفسية وكيفية التعامل معها
فهرس الموضوع
تُعتبر مرحلة المراهقة من اصعب المراحل العمرية التي يمر بها الأبناء والتي تتسبب بقلق وتوتر الأهل بشكل واضح. فالأبناء في هذه المرحلة يقعون بين فكي المجتمع والاهل معاً. حيث تظهر انعكاسات كلاً منهما على حياة المراهق ويظهر تأثره بهما سواء بالايجاب او السلب. بينما يشغل تفكير الأهل فكرة التعرف على احتياجات المراهق النفسية وكيفية التعامل معها. لان أي أخطاء قد تُرتكب من قبل الأهل قد تؤدي الى خسارة علاقتهم الطيبة مع المراهقين. فبقدر ما تحمل هذه المرحلة من جمال تحمل في طياتها العديد من المخاطر. وبهذا المقال سنتناول تفصيلياً احتياجات المراهق النفسية وكيفية التعامل معها.
فهم الاحتياجات النفسية ورغبات المراهق
- يؤدي مرور الأبناء بمرحلة المراهقة الى ظهور العديد من التغيرات الجسدية والنفسية في حياتهم، وعلى الأهل إدراك هذه التغيرات وتفهمها وليس معرفتها فقط.
- لان التعامل مع المراهق يحتاج الكثير من الحكمة والتفهم اضافة الى استخدام الذكاء العاطفي لإكتساب ثقته.
- تسبب كمية الهرمونات التي تدفق في جسم المراهق في تبدل حالته النفسية اضافة الى تأثيرها الجسدي.
- حيث تختلف لديه العديد من الأفكار والمعتقدات فحب الأهل وحرصهم عليه وعلى تربيته بطريقة سليمة بالنسبة للمراهق هو مجموعة من القيود والتقاليد المجبر على الانصياع لها بشكل او باخر وتمرده عليها ورفضها يعتبر أمر غير مقبول للاهل.
- بينما يجد لدى أصدقائه المحبين و المتفهمين لرغباته وتصرفاته ليصبحوا أقرب إليه ويعمل على تقليدهم ومنحهم الثقة المطلقة.
أسرار التعامل مع التغيرات النفسية عند المراهق
لابد من إدراك مجموعة التغيرات النفسية التي يتعرض لها المراهق واسرارها، والتي تشمل:
- فهم وإدراك الأهل لأهمية هذه المرحلة وخطورتها وقراءة الكتب والأبحاث المهتمة بالموضوع وكيفية التعامل معه.
- الحفاظ على خصوصية المراهق مع وجود رقابة أبوية معتدلة يشعر المراهق باستقلاليته و ذاته مع شعوره بان الاهل على علم ومعرفة بكل ما يمر به ويقوم به.
- اكتساب ثقة المراهق من خلال الحوار والنقاش في مواضيع مختلفة واحترام رأيه. ومشاركته في الانشطة التي يقوم بها للحفاظ على الروابط الأسرية السليمة.
- يعد الأصدقاء من أهم المؤثرين في حياة الأبناء المراهقين لذلك يجب على الاهل التقرب من الابناء وأصدقائهم وتقديم المشورة والنصح دون أن يقل قدرة الابن على اختيار أصدقائه ويعد التعرف عليهم واجب كل أب وأم .
- يجب منح المراهق الحب والحنان فهما من الأمور الهامة جداً للمراهق ليشعر بالامان وسط أسرته.
كيف تبني علاقة قوية مع ابنك المراهق
- يحتاج منك بناء علاقة قوية وصحيحة مع ابنك المراهق إلى الكثير من الادراك والوعي لفهم احتياجاته ورغباته.
- ويجب أن تبدأ عملية البناء منذ الطفولة لتنال ثمارها عندما يكبر، فالحوار والمشاركة وإظهار الحب للأبناء أمر بالغ الأهمية وقد اكد جميع الباحثين والأخصائيين في علم الأسرة على ضرورة هذا الأمر.
- فيكون الابن مقرب من والديه ويشعر بالثقة في كنفهما يجعل يبوح بكل مكنوناته واسراره ويعمل على أخذ النصيحة والمشورة منهما.
- وبالتالي يجب على الأهل فهم انه هذا الابن لم يعد ذلك الطفل الذي تفرض عليه الأوامر بل يجب أن يحترموا استقلاليته وشخصيته وتقديم النصيحة بطريقة عقلانية بعيدا عن الغضب والعصبية للحفاظ على هذه العلاقة.
قد تختلف طريقة التعامل من مراهق إلى آخر لذا يجب الحصول على استشارات تربية المراهقين من متخصصين، طبقا لوضعهم النفسي والإجتماعي وكذلك طبقا لأفكارهم.
مشاكل سلوكية شائعة عند المراهقين أسبابها وحلولها
وجود مشاكل وصعوبات في حياة المراهق أمر شائع وطبيعي جدا يجب لا يخاف الأهل منه، حيث يجب إيجاد طريقة صحيحة وعقلانية لحل تلك المشاكل وعدم تجاهلها منعا لتطورها. هذا ويساعد وجود الثقة بين الاهل والابناء على اكتشاف هذه المشاكل بسرعة وعلاجها، ومن أهم هذه المشاكل ما يلي :
- الغضب والانفعال والمزاجية حيث يلاحظ الأهل أن الابن أصبح تمردا وعصبية عن السابق ويجد الأهل أن هذه الانفعالات تظهر فجأة فالابن يحاول أن يعبر عن ذاته بهذه الطريقة في حال عدم تفهم الأهل مشاعره ورغباته. لذلك يتوجب على الأهل أن يفهموا جيدا هذه المزاجية وكيفية التخلص منها من خلال الحوار الهادئ مع الابن والتوصل معه لحلول ترضي الطرفين دون أن يتنازل الأهل عن الأساسيات العامة في البيت والمجتمع.
- الانعزال بطريقة ما عن الاسرة والحياة الاجتماعية الخاصة بالعائلة فهو يرفض أن يشارك الأهل في زيارة الاقارب لأداء الواجبات ويجد أن الجلوس بمفرده يمنحه الاستقلالية . مما يجعل الأهل في حيرة من أمرهم ويبحثون على طريقة لاستعادة الابن ويكون ذلك بمشاركته اهتماماته وأنشطته وإيضاح بعض الثوابت مثل الاجتماعات الاسرية واهميتها وضرورة الجلوس مع أسرته للحديث والتشاور في أمور الحياة عامة.
- الخجل وعدم الثقة بالنفس احدى النقاط الاساسية التي يعاني منها المراهقين و يأتي دور الأهل في مساعدة الابن على استعادة ثقته بنفسه والانخراط بالمجتمع بطريقة صحية.
تُعتبر احتياجات المراهق النفسية وكيفية التعامل معها امراً بالغ الاهمية، حيث يجب على الاهل تفهم هذه المرحلة المهمة والخطرة في بناء شخصية ابنائهم. وزرع القيم والمبادئ والتعاليم بهم بصبر وهدوء. فمعرفة الأهل للتغيرات النفسية والجسدية التي تطرأ على المراهق يساعد كثيراً في فهم ومعرفة كيفية التعامل معه بطريقة صحيحة في هذه الفترة الحرجه بحياته.
اكتشف أسرار تربية المراهقين مع تطبيق "شاور"! واحصل على استشارات مخصصة لتربية ابنائك بهذه الفترة الهامة في حياتهم من قبل خبراء متخصصين، ونصائح عملية لبناء علاقة قوية مع أبنائك.
حمل تطبيق "شاور " الآن واضمن تربية سليمة لأبنائك مبنية على أُسس علمية
يمكنك تحميل التطبيق كالتالي:
للأندرويد من هنا
للآيفون من هنا