أهمية الاستشارات النفسية في التعامل مع الصدمات النفسية والتعافي منه
فهرس الموضوع
يتعرض الانسان بشكل يومي تقريبا للعديد من المشكلات والصعوبات والتي تنعكس على حياته بشكل مباشر أو غير مباشر . ولكن بعض المشاكل والصدمات تكون ذات أثر بالغ وعميق عند الإنسان فتسبب له اذى نفسي وجسدي كبير يعرف عادة بالصدمة النفسية. ويعتقد البعض أن الوقت كفيل بتعافي الإنسان من هذه الصدمة وعلاجها ، إلا أن الواقع مختلف فكل صدمة نفسية يتعرض لها الشخص يمكن أن تترك آثارًا عميقة وطويلة الأمد على الصحة النفسية والعلاقات الشخصية والحياة العامة للإنسان. وهنا تأتي أهمية الاستشارات النفسية في التعامل مع الصدمات النفسية والتعافي منه.
ما هي الصدمة النفسية وكيف تؤثر على حياتنا؟
تُعرف الصدمة النفسية بأنها رد الفعل الطبيعي للجسم والعقل تجاه حدث مخيف أو مؤلم يتعرض له الإنسان. قد يكون هذا الحدث مفاجئًا وغير متوقع، مثل حادث سير أو كارثة طبيعية، أو قد يكون مستمرًا، مثل العنف الأسري أو الإعتداء الجنسي. ولا يشترط أن يكون الحدث ضخمًا أو مؤثرًا على الجميع بنفس الشكل، فما قد يكون صدمة لشخص ما قد لا يكون كذلك لشخص آخر. وقد صنف العلماء أنواع الصدمة النفسية التي يمكن للشخص التعرض لها خلال حياته كما يلي:
الصدمة المفاجئة:
- مثل الحوادث والموت المفاجئ، الكوارث الطبيعية، الهجمات.
الصدمة المستمرة:
- مثل العنف الأسري، الإعتداء الجنسي، الحروب.
الصدمة المعقدة:
- ويتضمن هذا النوع التعرض لعدة أنواع من الصدمات على مدار فترة طويلة.
وتنعكس اثار هذه الصدمة النفسية على حياة الشخص لتظهر آثارها بأشكال مختلفة كما يلي:
الأعراض العاطفية:
- والتي تشمل الشعور بالخوف، القلق، الحزن، الغضب، الشعور بالذنب، الشعور بالوحدة والعزلة.
الأعراض الجسدية:
- ومنها الصداع، آلام في المعدة، اضطرابات النوم، التعب المزمن، مشاكل في الجهاز الهضمي.
الأعراض السلوكية:
- والتي تشمل صعوبة في التركيز، تغييرات في الشهية، زيادة أو نقصان في النشاط، مشاكل في العلاقات. لذا تجنب المواقف والأماكن التي تذكرك بالصدمة.
الأعراض المعرفية:
- ومنها صعوبة في تذكر التفاصيل المتعلقة بالصدمة، أفكار سلبية متكررة، صعوبة في اتخاذ القرارات.
أهمية الاستشارات النفسية في التعافي من الصدمات النفسية
تساعد الاستشارة النفسية الإنسان على:
فهم أعمق للذات:
- من خلال فهم مشاعره وأفكاره بشكل أفضل، والذي يساهم في تقبل الذات والتعامل معها بوعي أكبر.
كسر حاجز الصمت:
- بتوفر بيئة آمنة وموثوقة للتعبير عن المشاعر والأفكار الصعبة التي يصعب مشاركتها مع الآخرين.
تغيير أنماط التفكير السلبية:
- عبر تحدي الأفكار السلبية والغير واقعية التي قد تعيق التعافي، واستبدالها بأفكار أكثر إيجابية وبناءة.
إعادة بناء العلاقات:
- بطريقة صحية مع الآخرين، وتعزيز الشعور بالانتماء والدعم الاجتماعي.
منع حدوث اضطرابات نفسية أخرى:
- قد تتطور الصدمة الى اضطرابات نفسية أخرى، مثل الاكتئاب والقلق. حيث تلعب الاستشارات النفسية دورًا وقائيًا في منع هذه المضاعفات.
قد تختلف ظروف حدوث الصدمات النفسية من شخص إلى آخر لذا يجب الحصول على استشارات نفسية من متخصصين، طبقا لأسباب وظروف حدوث تلك الصدمات وكذلك مدى التأثير النفسي لها على الشخص.
خطوات عملية للتعافي من الصدمة النفسية
إليك بعض الخطوات العملية التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع الصدمة النفسية:
1. الاعتراف بالصدمة:
لا تكبت مشاعرك، بل اسمح لنفسك بالشعور بالحزن، الغضب، الخوف، أو أي مشاعر أخرى تمر بها.كما أن مشاركة تجربتك مع شخص تثق به، مثل صديق مقرب أو فرد من العائلة، أو مع معالج نفسي يساعدك على تجاوز هذه الصدمة والعودة للحياة بشكل أسرع.
2. طلب الاستشارات النفسية:
استشر معالجًا نفسيًا متخصصًا في علاج الصدمات. حيث سيقدم لك للمعالج الكثير من النصائح التي ستمكنك من التعامل مع الصدمات النفسية والتعافي منه.
3. العناية بالنفس:
وذلك من خلال الاسترخاء والنوم الكافي والتغذية الصحية والنشاط البدني كممارسة الرياضة مثل السباحة والمشي.
4. الروتين اليومي:
إضفاء النظام على حياتك يمنحك الشعور بمزيد من الاستقرار والتحكم في حياتك. كما أن تخصيص وقت للاسترخاء وممارسة الأنشطة التي تستمتع بها وتساعدك على الاسترخاء بشكل يومي يساعد وبقوة في تسريع التعافي من الصدمات النفسية.
5. تطوير مهارات التأقلم:
تعرف على المواقف والأشياء التي تثير ذكريات الصدمة وتجنبها قدر الإمكان في البداية. وحاول تجنب الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار أكثر واقعية وإيجابية. ولا تنسى اهمية التواصل بشكل فعال مع الآخرين للتعبير عن احتياجاتك ومشاعرك.
6. التركيز على المستقبل:
حدد أهدافًا صغيرة وقابلة للتحقيق. ثم احتفل بكل خطوة تقدم تحققها، مهما كانت صغيرة.
يعتبر التعافي من الصدمة النفسية هو رحلة طويلة قد تكون فردية تتطلب الصبر والمثابرة وقد تجد من يقف معك ويمد لك يد العون لتجاوزها واستعادت توازنك وقدراتك سواء من الاهل او الاصدقاء او الاستشاريين. ولكن تبقى انت صاحب القرار بإيجاد الحل والعلاج والتعافي من الصدمة النفسية لأن الأمر يحتاج منك القوة والإرادة والمثابرة.
مع تطبيق "شاور"
تعلم كيفية التعامل مع الصدمات النفسية بطريقة علمية بالحصول على استشارات نفسية مخصصة من خبراء محترفين.
حمل التطبيق الآن ، لتستعيد حياتك الطبيعية وتعيد بناء ثقتك بنفسك.
يمكنك تحميل التطبيق كالتالي:
للأندرويد من هنا
للآيفون من هنا